مقتل 4 أطفال في هجوم انتحاري استهدف حافلة مدرسية بباكستان

مقتل 4 أطفال في هجوم انتحاري استهدف حافلة مدرسية بباكستان
الحافلة المدرسية المدمرة

قُتل أربعة أطفال على الأقل وأُصيب 30 آخرون بجروح، الأربعاء، إثر هجوم انتحاري استهدف حافلة مدرسية تقل أطفالا لعسكريين في إقليم بلوشستان جنوب باكستان، بحسب ما أعلن مسؤولون محليون.

وقال ياسر إقبال داشتي، مسؤول كبير في الإدارة المحلية: استهدفت حافلة مدرسة مخصصة لأطفال العسكريين، وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الانفجار نجم عن هجوم انتحاري، وفقاً لوكالة فرانس برس.

وأكد مسؤول أمني آخر، رفض الكشف عن اسمه، حصيلة الضحايا ذاتها.

جماعات مشتبه بها

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، غير أن جماعتي جيش تحرير بلوشستان والفرع المحلي لتنظيم (داعش) غالباً ما تتبنيان هجمات مماثلة في المنطقة المضطربة.

ويُعرف إقليم بلوشستان، الواقع على الحدود مع إيران وأفغانستان، بأنه بؤرة تمرد وانفصال، وتشهد مناطقه تصعيداً متكرراً في العنف، يستهدف بالدرجة الأولى قوات الأمن والمنشآت التابعة للدولة.

تصعيد مستمر وسط اتهامات متبادلة

وقُتل في الأيام الأخيرة ثمانية أشخاص، بينهم أربعة مدنيين، في هجمات متفرقة بالإقليم ذاته، وتربط السلطات الباكستانية تصاعد العنف هناك بـ"عوامل خارجية"، أبرزها التوتر الإقليمي والعلاقات المتدهورة مع الجارتين أفغانستان والهند.

إسلام أباد تتهم كابول بـ"الفشل في منع الجماعات المتطرفة" من استخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات على باكستان، وهو ما تنفيه طالبان، كما تُلقي باكستان بمسؤولية دعم وتسليح المتمردين البلوش على نيودلهي، وتصفهم بأنهم "وكلاء للهند".

في مارس الماضي، اتهمت إسلام أباد الاستخبارات الهندية مباشرة بالضلوع في عملية احتجاز رهائن داخل بلوشستان، في تصعيد غير مسبوق بين البلدين الجارين.

التمرد في بلوشستان 

يشهد إقليم بلوشستان الغني بالموارد تمرداً مستمراً منذ عقود، تقوده جماعات انفصالية تطالب بمزيد من الحكم الذاتي أو الاستقلال الكامل، وغالباً ما تستهدف هذه الجماعات البنية التحتية، المشاريع المرتبطة بالصين، وقوات الأمن.

وعقب عودة حركة طالبان إلى الحكم في أفغانستان عام 2021، سجّلت باكستان ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة الهجمات المسلحة، خصوصاً في المناطق الحدودية الغربية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية